السبت، 10 أكتوبر 2015

استبان




استبيان تعدد الزوجات :




السؤال الاول: الفئة العمرية :
 20-15
 25-21
 30-26
 40-31
 50-41
 70-51
السؤال الثاني: الحالة الاجتماعية :
 عزباء
 متزوجة برجل غير معدد
 متزوجة برجل معدد
 مطلقة
 أرملة
السؤال الثالث: ما حكم التعدد في الدين الإسلامي من حيث الأصل , بغض النظر عن وجود موانع وأخطاء في التطبيق ؟ :
 مباح وجائز
 سنة ومستحب
 مكروه
 محرم
السؤال الرابع: هل إباحة التعدد من مزايا الدين الإسلامي ؟ مقارنة بالأديان الأخرى التي تحرم التعدد وتفرض عليه العقوبات؟
 نعم
 لا
السؤال الخامس: هل في التعدد صلاح للمجتمع وأنه من ضمن الحلول لمشكلة العنوسة ووجود المطلقات والأرامل ؟
 نعم
 لا
 لا أدري
السؤال السادس: لو تقدم إليك شخص متزوج , ولديه مواصفات طيبة من دين وخلق , وترجين أن يكون عادلاً فهل تقبلين بالزواج منه ؟
 نعم
 لا
 يحتاج الأمر إلى تفكير
السؤال السابع: هل تؤيدين ترشيد المجتمع لتقبل مسألة التعدد مع ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية ؟
 نعم وبشدة
 نعم
 لا
السؤال الثامن: ما نظرتك للرجل المعدد العادل بين زوجاته ؟
 رجل بمعنى الكلمة
 إنسان فارغ لا شغل له
 إنسان شهواني
السؤال التاسع: ما سبب النظرة السوداء للتعدد في المجتمع ؟
 الإعلام (مسلسات , أفلام , صحف , وغيره )
 الخوف من نظرة الأمم الأخرى
 قلة وجود الزوج الكفء العادل
 الانتصار للمرأة وتغليب العاطفة على الدين
السؤال العاشر: هل ترين أن المجتمع ستتغير نظرته تجاه التعدد , وأنه سيكون مقبولاً في السنوات القادمة نظراً لكثرة العوانس والمطلقات والأرامل , ولأن غالب العزاب ليسوا أكفاء ولا يحسنون التعامل مع المرأة ؟
 نعم
 لا
 لا أدري
السؤال الحادي عشر: هل توافقين من يقول إن الزواج على الزوجة الأولى لا يعني أنه لا يحبها ولا أنها مقصرة , بل إن هذه طبيعة في الرجل وغريزة فيه, أي أن المرأة الواحدة لا تكفيه فهو يتطلع إلى غيرها ,ولذلك أبيح له التعدد؟
 نعم
 لا
 لا أدري
السؤال الثاني عشر: هل ترين أن في التعدد فوائد للمرأة عموماً ؟
 نعم
 لا
 ربما
السؤال الثالث عشر: ما رأيك في المرأة التي تحب زوجها ولا تعارض زواجه من أخرى إذا علمت أنه صاحب دين وخلق وسيعدل ؟
 امرأة عاقلة رزينة راضية بحكم الشرع , متغلبة على عاطفتها وغيرتها
 امراة عديمة الغيرة على زوجها
 امرأة لا تحب زوجها
 امراة ضعيفة العقل
السؤال الرابع عشر: ما رأيك في المرأة التي تطلب الطلاق إذا علمت أن زوجها تزوج عليها دون وجود أسباب أخرى ؟
 امرأة متهورة
 امرأة غلبت عاطفتها على عقلها
 امرأة أحسنت التصرف
السؤال الخامس عشر: ما رأيك في المرأة التي تعارض وبشدة مسألة التعدد, ولكن إن ذهب الرجل إلى طريق محرم لا تجدها تعارض ذلك مثل معارضتها للتعدد ؟
 امرأة قليلة الدين وجاهلة
 امرأة لا تفكر إلا بكلام الناس عنها وأكبر همها الدنيا
 الاختيار الأول والثاني
 من حق المرأة أن تفعل ذلك


دراسة احصائية حول تعدد الزوجات

شبهات حول تعدد الزوجات - دراسة خاصة في نتائج منع التعدد:



هنالك دراسة مهمة أعدها الدكتور صلاح الدين سلطان أستاذ الشريعة الإسلامية , ورئيس الجامعة الإسلامية الأمريكية سابقا ً, والذي أقام في الولايات المتحدة قرابة عقد من الزمان , بعنوان : " إفرازات الحضارة المادية على الحياة الزوجية في أمريكا وأوربا ", وأورد فيها الكثير من الأرقام والإحصاءات التي يجب أن نتوقف أمامها طويلاً لنتأمل : هل هذه هو الطريق الذي يريد لنا الغرب أن نسير خلفه فيه ؟!.. وهل هذه النتائج التي يمكن أن تقع فيها مجتمعاتنا , إذا استجبنا لمحاولات عولمة وتفكيك الأسرة المسلمة..

نستعرض ماذا كانت نتيجة منع التعدد في القوانين و الانظمة الغربية حيث كان ذلك من أسباب انتشار العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وكذلك انتشار الفسق والفجور و الاغتصاب .


تقول الدراسة إن نسبة الأولاد الذين ولدوا خارج دائرة الزواج في أمريكا بلغت في عام 1990 نسبة 28% , ارتفعت إلى 35.5% في عام 2001 , أى أن أكثر من ثلث الأولاد في أمريكا لم يولدوا من علاقة زوجية. وفى بريطانيا كانت النسبة في عام 1974 8.8% , لكنها ارتفعت بشكل مذهل في عام 1999 إلى 41.1% من الأولاد الذين ولدوا خارج دائرة الزواج !وترتفع نسبة الأولاد خارج دائرة الزواج بشكل مخيف إذ بلغت في السويد في عام 1980 40% ارتفعت إلى 54% وفى فرنسا ارتفعت من 11% في عام 1998 في عام 1980 إلى 40% في عام 1998.

وتلاحظ الدراسة أن الدول التي يزيد فيها الطلاق , يزداد فيها الإنجاب خارج إطار الزواج. وكذلك ترتفع نسبة الآباء والأمهات الذين يرعون الأولاد فرادى , وتشير الإحصاءات إلى أن مليون طفل كل عام في أمريكا , ينفصل آباؤهم عن أمهاتهم , سواء من زواج أو علاقات صداقة. وتتزايد هذه الأعداد , التي تحول الأب أو الأم إلى مسئول كامل عن الأولاد , فقد بلغت أعداد الأسر التي يرعاها الأب منفرداً في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1970 393 ألف أسرة , ارتفعت إلى مليونين و 260 ألفاً في عام 2003 , وبلغت أعداد الأسر التي ترعاها الأم منفردة في عام 1970 ثلاثة ملايين و 410  ألفاً , ارتفعت إلى عشرة ملايين و 142 ألفاً , وهذه الأرقام المفزعة في ازدياد مستمر كما تقول الدراسة.



-         المرجع :




حكمة تعدد زوجات النبي صلى الله عليه و سلم

من هن زوجات النبي صلى الله عليه و سلم ؟
اختلف أصحاب السير في عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي دخل بهن على وجه التحديد ، إلا أنهم اتفقوا على أنه دخل بإحدى عشرة امرأة هن : خديجة بنت خويلد أم أبنائه وبناته الأطهار ، ولم يتزوج عليها غيرها مدة حياتها حتى توفاها الله تعالى ، ثم عائشة بنت أبي بكر الصديق ، و سودة بنت زمعة ، وحفصة بنت عمر بن الخطاب ، وزينب بنت خزيمة ، وأم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة ، وزينب بنت جحش ، و جويرية بنت الحارث ، وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان بن صخر ، وصفية بنت حيي بن أخطب ، وميمونة بنت الحارث ، فهذه إحدى عشرة امرأة لا خلاف بين أصحاب السير والمؤرخين أنهن زوجات للنبي صلى الله عليه وسلم قد دخل بهن. 
وأكثر من اجتمع عنده من هؤلاء تسع نسوة ، وهن من سوى خديجة التي ذكرنا أنه لم يتزوج عليها أحداً من النساء في حياتها ، وزينب بنت خزيمة التي توفيت في حياته سنة أربع للهجرة ، وليس عنده حينئذ إلا عائشة و سودة و حفصة رضي الله تعالى عنهن جميعاً. 
وقد توفي صلوات الله وسلامه عليه وعنده هؤلاء النسوة التسع.

ما الحكمة من تعدد زوجات النبي صلى الله علية وسلم ؟

أولاً : الحكمة التعليمية التبليغية : وبيان ذلك أن الزوجة ألصق الناس بزوجها ، وأعلمهم بحاله ، و أجرأهم على سؤاله ، والزوج أيضاً أبوح لزوجته ، وأكثر مصارحة لها في أمور كثيرة ، وخاصة فيما يستحيا عادة من ذكره ، فكان من الحكمة البالغة أن تكثر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لينقلن الخاص والعام من أقواله وأحواله وأفعاله التشريعية ، ويسألنه عما لا يجرؤ غيرهن على أن يسأله عنه ، ثم يبلغن ذلك للأمة ، وقد حصل ذلك بالفعل ، ومن تصفح دواوين السنة رأى أكبر شاهد على ذلك.

ثانياً : الحكمة الاجتماعية : وبيان ذلك أن زواجه بأكثر من أربع أتاح له الفرصة لتوثيق صلته ببطون قريش العديدة ، مما جعل القلوب تلتف حوله ، في إيمان وإكبار وإجلالاً فقد تزوج نسوة من قريش منهن بنتا وزيريه : أبي بكر وعمر.

ثالثاً : الحكمة السياسية : وهذه تتداخل وتتقاطع في بعض الحالات مع التي قبلها،فقد أتاح له زواجه بأكثر من أربع أن جمع عنده عدداً لا بأس به من بنات القادة ، مما جعل له مكانة عند أهالي تلك النساء ، إذ من العادة أن الرجل إذا تزوج من قبيلة أو بطن صار بينه وبين تلك القبيلة أو البطن قرابة بالمصاهرة ، وذلك بطبيعته يدعوهم لنصرته وحمايته ، ولا يخفى ما في ذلك من مصلحة الدعوة.

رابعاً : حكمة إظهار كمال خلقه : كما وصفه ربه جل جلاله ، حيث قال في شأنه (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) .

ومن خلال استعراض سيرة النبي صلى الله عليه و سلم مع أزواجه نلاحظ ما يلي :
 نلاحظ من ذلك أنه جمع هؤلاء النسوة اللاتي هن من بطون شتى ، وقد تربين في بيئات وحالات اجتماعية متفاوتة ، إضافة إلى التفاوت الكبير في أعمارهن وارتباطاتهن الأسرية قبله ، فمنهن الصغيرة البكر ، ومنهم الكبيرة المسنة ، ومنهن ذات الولد من غيره ، ومنهن من كانت زوجة لرجل غني ، ومنهن من كانت زوجة لرجل فقير ، وآخر أمير ، وآخر دون ذلك ، فاستطاع صلوات الله وسلامه عليه بفضل الله تعالى عليه ، ثم بما طبعه الله عليه من كمال خلقه ، ورجاحة عقله ، ورسوخ علمه وحلمه ، وسعة صدره ، وبالغ حكمته ، استطاع بذلك أن يعطي كل واحدة منهن حقها ويعاملها حسب ما يليق بها ، ويتناسب مع حالها ، مع تحقيق كمال العدل بينهن ، واستطاع أيضاً بذلك السلوك الرفيع ، وتلك الإدارة الناجحة لهذه العلاقات الزوجية المتشعبة أن يحتوي كل ما من شأنه أن يكون سبباً لتأزم تلك الحياة الزوجية ، وأن يمتص كل تلك الفوارق المشار إليها آنفاً لينسجم ذلك البيت الطيب المبارك الطهور في دعة واستقرار.
هذا في الوقت الذي يعجز فيه الواحد منا - إلا من رحم الله تعالى - أن يدير إدارة ناجحة بيتاً فيه امرأة واحدة قد بذل كل جهده في اختيارها على أسس كان يرجو من خلالها أن ينسجم معها ، وتنسجم معه ، ناهيك عن صاحب الاثنتين أو الثلاث أو الأربع  .
ولا شك أن في تعامله صلوات الله وسلامه عليه - حسبما وصفنا - الأسوة الحسنة ، والنموذج الأمثل لكل زوج مع زوجته مهما كان عمرها وحالتها الاجتماعية أو الثقافية.

وخلاصة الحديث ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خصه ربه جل جلاله بأن أجاز له أن يتزوج بأكثر من أربع نسوة ، وقد حصل ذلك بالفعل ، وأن ذلك كان لحكم بالغة ، ومصالح ملموسة راجحة على خلاف ما يشيعه بعض المغرضين المضللين من أعداء الإسلام الذين يحاولون قلب الحقائق بجعلهم الدافع للنبي صلى الله عليه وسلم على التعدد هو دافع شهواني فقط ، وغفل هؤلاء أو تغافلوا عن النظر في حال من تزوجهن ، حيث كن نساء كبيرات السن كلهن ثيبات ما عدا عائشة رضي الله تعالى عنها.  فلو كان الدافع دافعاً شهوانياً بحتاً لتزوج الفتيات الأبكار التي كان يرشد إليهن غيره ، حيث قال لجابر مثلاً : "هلا تزوجت بكراً تلاعبها و تلاعبك " والحديث في الصحيحين وغيرهما.  و يقول أيضاً : "عليكم بالأبكار ، فإنهن أعذب أفواهاً ، وأنتق أرحاماً ، وأرضى باليسير " رواه ابن ماجه وغيره.  فهو يعلم مكانة الأبكار من منظور الشهوة ، ولكن كان له صلى الله عليه وسلم أهداف أخرى نبيلة غير ذلك .

المراجع :

http://fatwa.islamweb.net/

شبهات حول تعدد الزوجات

شبهات حول تعدد الزوجات :
لقد جاء الإسلام بالحث على كل خير ، والتحذير من كل شر ، ومما جاء الإسلام بالحث عليه ، وإباحته : " تعدد الزوجات " لما في ذلك من المصالح العظيمة ، والفوائد الجليلة للرجال والنساء خاصة ، وللمجتمع عامة ، ولم يترك ذلك عبثًا وهملاً ، بل وضع لذلك ضوابط صارمة ، وشروط مشددة ؛ وهذه منقبة من مناقب الإسلام العظيمة..


ومن أبرز الشبهات المثارة حول تعدد الزوجات في الإسلام:

 أن الإسلام أباح تعدد الزوجات لمصلحة الرجل على حساب المرأة! وذلك بتلبيته لرغبات الرجل وانتقاصه من حقوق المرأة في المعاملة بالمثل! فلم يجز لها أن تقترن بأكثر من رجل في آن واحد ؛ كما أجاز ذلك للرجل.


ولكن تعدد الزوجات ليس خاصا بالإسلام ، فقد كان موجودًا قبل مجيئه بآلاف السنين ، وكان ذلك من دون قيد أو شرط ، بخلاف الإسلام فقد وضع لذلك ضوابط صارمة ، وشروط مشددة.


إضافة الى شهادة كبار علماء الاجتماع عند الغرب ؛ فقد شهدوا بعظمة الإسلام في إباحته لتعدد الزوجات ؛ فهذا المفكر الفرنسي الكبير " جوستاف لوبون " يرى أن نظام التعدد الذي أقَرَّه الإسلام هو أفضلُ حلٍ ممكن لضبط العلاقات بين الجنسين ، كما يذكر ذلك في كتابه (حضارة العرب) فيقول : "إن التعدد كان موجوداً قبل الإسلام ، وأن أحوال المسلمات أفضل كثيراً من أحوال الأوروبيات " (ينظر كتاب جوستاف لوبون الرائع (حضارة العرب) ترجمة عادل زعيتر ، طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب ، نقلًا عن كتاب : (زوجات لا عشيقات) .

وقد يعترض معترض فيقول : لماذا لم يجز الإسلام للمرأة أن تقترن بأكثر من رجل كما أجاز ذلك للرجل؟!

فنقول : لو أنه أباح للمرأة أن تتزوج بأكثر من رجل في وقت واحد ؛ كما أباح للرجل! لأدى ذلك إلى مفاسد عظيمة ؛ منها : هدم كلية من كليات الإسلام الخمس ، وهي حفظ العرض ، واختلاط الأنساب ، والطعن في الأنساب ، وانتشار الأمراض القاتلة ، وغير ذلك من المفاسد..


-المرجع:




مشروعية تعدد الزوجات و الحكمة منه ، شروط التعدد


تعدد الزوجات حكمه وشروطه

أولاً : حُكم التعدد في الإسلام :

- النص الشرعي في إباحة التعدد :

قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) النساء/3 .

فهذا نص في إباحة التعدد فقد أفادت الآية الكريمة إباحته ، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً ، بأن يكون له في وقت واحد هذا العدد من الزوجات ، ولا يجوز له الزيادة على الأربع ، وبهذا قال المفسرون والفقهاء ، وأجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيه .

وليُعلم بأن التعدد له شروط :

أولاً : العدل

لقوله تعالى : ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) النساء/3 ، أفادت هذه الآية الكريمة أن العدل شرط لإباحة التعدد ، فإذا خاف الرجل من عدم العدل بين زوجاته إذا تزوج أكثر من واحدة ، كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة . والمقصود بالعدل المطلوب من الرجل لإباحة التعدد له ، هو التسوية بين زوجاته في النفقة والكسوة والمبيت ونحو ذلك من الأمور المادية مما يكون في مقدوره واستطاعته .

وأما العدل في المحبة فغير مكلف بها ، ولا مطالب بها لأنه لا يستطيعها ، وهذا هو معنى قوله تعالى : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) النساء/129

ثانياً : القدرة على الإنفاق على الزوجات :

والدليل على هذا الشرط قوله تعالى : ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) النور/33. فقد أمر الله في هذه الآية الكريمة من يقدر على النكاح ولا يجده بأي وجه تعذر أن يستعفف ، ومن وجوه تعذر النكاح : من لا يجد ما ينكح به من مهر ، ولا قدرة له على الإنفاق على زوجته ". المفصل في أحكام المرأة ج6 ص286

ثانياً : الحكمة من إباحة التعدد :

1- التعدد سبب لتكثير الأمة ، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج . وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة .

ومعلوم لدى العقلاء أن زيادة عدد السكان سبب في تقوية الأمة ، وزيادة الأيدي العاملة فيها مما يسبب ارتفاع الاقتصاد – لو أحسن القادة تدبير أمور الدولة والانتفاع من مواردها كما ينبغي – ودع عنك أقاويل الذين يزعمون أن تكثير البشرية خطر على موارد الأرض وأنها لا تكفيهم فإن الله الحكيم الذي شرع التعدد قد تكفّل برزق العباد وجعل في الأرض ما يغنيهم وزيادة وما يحصل من النقص فهو من ظلم الإدارات والحكومات والأفراد وسوء التدبير ، وانظر إلى الصين مثلاً أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان ، وتعتبر من أقوى دول العالم بل ويُحسب لها ألف حساب ، كما أنها من الدول الصناعية الكبرى . فمن ذا الذي يفكر بغزو الصين ويجرؤ على ذلك يا ترى ؟ ولماذا ؟

2- تبين من خلال الإحصائيات أن عدد النساء أكثر من الرجال ، فلو أن كل رجل تزوج امرأةً واحدة فهذا يعني أن من النساء من ستبقى بلا زوج ، مما يعود بالضرر عليها وعلى المجتمع :

أما الضرر الذي سيلحقها فهو أنها لن تجد لها زوجاً يقوم على مصالحها ، ويوفر لها المسكن والمعاش ، ويحصنها من الشهوات المحرمة ، وترزق منه بأولاد تقرُّ بهم عينها ، مما قد يؤدي بها إلى الانحراف والضياع إلا من رحم ربك .

وأما الضرر العائد على المجتمع فمعلوم أن هذه المرأة التي ستجلس بلا زوج ، قد تنحرف عن الجادة وتسلك طرق الغواية والرذيلة ، فتقع في مستنقع الزنا والدعارة - نسأل الله السلامة – مما يؤدي إلى انتشار الفاحشة فتظهر الأمراض الفتاكة من الإيدز وغيره من الأمراض المستعصية المعدية التي لا يوجد لها علاج ، وتتفكك الأسر ، ويولد أولاد مجهولي الهوية ، لا يَعرفون من أبوهم ؟

فلا يجدون يداً حانية تعطف عليهم ، ولا عقلاً سديداً يُحسن تربيتهم ، فإذا خرجوا إلى الحياة وعرفوا حقيقتهم وأنهم أولاد زنا فينعكس ذلك على سلوكهم ، ويكونون عرضة للانحراف والضياع ، بل وسينقمون على مجتمعاتهم ، ومن يدري فربما يكونون معاول الهدم لبلادهم ، وقادة للعصابات المنحرفة ، كما هو الحال في كثير من دول العالم .

3- الرجال عرضة للحوادث التي قد تودي بحياتهم ، لأنهم يعملون في المهن الشاقة ، وهم جنود المعارك ، فاحتمال الوفاة في صفوفهم أكثر منه في صفوف النساء ، وهذا من أسباب ارتفاع معدل العنوسة في صفوف النساء ، والحل الوحيد للقضاء على هذه المشكلة هو التعدد .

4- من الرجال من يكون قوي الشهوة ، ولا تكفيه امرأة واحدة ، ولو سُدَّ الباب عليه وقيل له لا يُسمح لك إلا بامرأة واحدة لوقع في المشقة الشديدة ، وربما صرف شهوته بطريقة محرمة .

أضف إلى ذلك أن المرأة تحيض كل شهر وإذا ولدت قعدت أربعين يوماً في دم النفاس فلا يستطيع الرجل جماع زوجته ، لأن الجماع في الحيض أو النفاس محرم ، وقد ثبت ضرره طبياً . فأُبيح التعدد عند القدرة على العدل .

5- التعدد ليس في دين الإسلام فقط بل كان معروفاً عند الأمم السابقة ، وكان بعض الأنبياء متزوجاً بأكثر من امرأة ، فهذا نبي الله سليمان كان له تسعون امرأة ، وقد أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجال بعضهم كان متزوجاً بثمان نساء ، وبعضهم بخمس فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بإبقاء أربع نساء وطلاق البقية .

6- " قد تكون الزوجة عقيمة أو لا تفي بحاجة الزوج أو لا يمكن معاشرتها لمرضها ، والزوج يتطلع إلى الذرية وهو تطلع مشروع ، ويريد ممارسة الحياة الزوجية الجنسية وهو شيء مباح ، ولا سبيل إلا بالزواج بأخرى ، فمن العدل والإنصاف والخير للزوجة نفسها أن ترضى بالبقاء زوجة ، وأن يسمح للرجل بالزواج بأخرى .

7- وقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها ، وهي غير متزوجة ، أو أرملة مات زوجها ، ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بيته زوجة مع زوجته الأولى ، فيجمع لها بين الإعفاف والإنفاق عليها ، وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليها .

8- هناك مصالح مشروعة تدعو إلى الأخذ بالتعدد : كالحاجة إلى توثيق روابط بين عائلتين ، أو توثيق الروابط بين رئيس وبعض أفراد رعيته أو جماعته ، ويرى أن مما يحقق هذا الغرض هو المصاهرة – أي الزواج – وإن ترتب عليه تعدد الزوجات .

اعتراض :

قد يعترض البعض ويقول : إن في تعدد الزوجات وجود الضرائر في البيت الواحد ، وما ينشأ عن ذلك من منافسات وعداوات بين الضرائر تنعكس على من في البيت من زوج وأولاد وغيرهم ، و هذا ضرر ، والضرر يزال ، ولا سبيل إلى منعه إلا بمنع تعدد الزوجات .

دفع الاعتراض :

والجواب : أن النزاع في العائلة قد يقع بوجود زوجة واحدة ، وقد لا يقع مع وجود أكثر من زوجة واحدة كما هو المشاهد ، وحتى لو سلمنا باحتمال النزاع والخصام على نحو أكثر مما قد يحصل مع الزوجة الواحدة فهذا النزاع حتى لو اعتبرناه ضرراً وشراً إلا أنه ضرر مغمور في خير كثير وليس في الحياة شر محض ولا خير محض ، والمطلوب دائماً تغليب ما كثر خيره وترجيحه على ما كثر شره ، وهذا القانون هو المأخوذ والملاحظ في إباحة تعدد الزوجات .

ثم إن لكل زوجة الحق في مسكن شرعي مستقل ، ولا يجوز للزوج إجبار زوجاته على العيش في بيت واحد مشترك .

اعتراض آخر :

إذا كنتم تبيحون التعدد للرجل ، فلماذا لا تبيحون التعدد للمرأة ، بمعنى أن المرأة لها الحق في أن تتزوج أكثر من رجل ؟

الجواب على هذا الاعتراض :

المرأة لا يفيدها أن تُعطى حق تعدد الأزواج ، بل يحطّ من قدرها وكرامتها ، ويُضيع عليها نسب ولدها ؛ لأنها مستودع تكوين النسل ، وتكوينه لا يجوز أن يكون من مياه عدد من الرجال وإلا ضاع نسب الولد ، وضاعت مسؤولية تربيته ، وتفككت الأسرة ، وانحلت روابط الأبوة مع الأولاد ، وليس هذا بجائز في الإسلام ، كما أنه ليس في مصلحة المرأة ، ولا الولد ولا المجتمع "



ما هي فوائد تعدد الزوجات للزوج و للزوجة ؟

زوجة ثانية ، ثالثة ، رابعة... إنه تعدّد الزوجات مثارُ اهتمام المرأة والرجل على حد سواء .  يزال حتى يومنا هذا من المواضيع المثيرة للجدل لما يشكله في الأذهان من مفاهيم وأفكار و انفعالات نفسية و اضطرابية . و تُعد مسألة التعدّدية من المواضيع السلبية التي تؤرق حياة الزوجة في عموم المجتمعات .

من جهة أخرى، هناك خبر مزعج للزوجة ومفيد للزوج يفيد أنّه "بعد اليوم، لا خجل أو ضرر من الزواج مراراً وتكراراً". فقد أثبتت دراسة أعدّتها منظمة الصحة العالمية حول البلدان التي تسمح بتعدّد الزوجات أنّ سر الحياة السعيدة والطويلة يكمن في الإقتران بزوجة ثانية أي التعدّدية. وكشف الباحثون في جامعة "شفيلد" البريطانية أن عمر الزوج الذي يقترن بأخرى يزداد أكثر من غيره بنسبة 12%.

وهذا ليس كل شيء. فقد أشارت الدراسة إلى أنّ الرجل الذي يتزوج من أكثر من إمرأة وتكون لديه عائلة كبيرة، يحظى برعاية أفضل في مرحلة الشيخوخة ويعيش لفترة أطول. ولم تقتصر الدراسة على طول العمر فحسب بل أثبتت أنّ فوائد التعدّدية تكمن أيضاً في زيادة الرزق وكثرة الأولاد والتداخلات الاجتماعية . و لم تغفل الدراسة الصحية ، بل حثّت الرجل على التعدّدية لما فيها من منافع بالنسبة إلى صحة القلب والشرايين.

المراجع :





بسم  الله الرحمن الرحيم


تعريف بالمدونة :
تعدد الزوجات حكمه و شروطه و حكمه ، هي مدونة تهتم بالثقافة الزوجية وحكم التعدد و الحكمة منه و شروطه و الشبهات حوله و الفرق بين التعدد المشروع و الحرام الممنوع و اخيرا عن الحياة الزوجية للنبي صلى الله عليه و سلم .

المحاور :
·         مشروعية تعدد الزوجات و الحكمة منه :

حِكم التعدد و فوائده بالنسبة للمرأة
حِكم التعدد و فوائده بالنسبة للرجل
حِكم التعدد و فوائده بالنسبة للمجتمع

·         شروط التعدد

·         شبهات حول تعدد الزوجات

·         بين التعدد المشروع والحرام الممنوع

·         حكمة تعدد زوجات النبي صلى الله عليه و سلم